موضوع: ..الكوليسترول في دمك ضار وضروري::مرجع شامل.. السبت يوليو 19, 2008 3:15 pm
الكوليسترول في دمك ضار وضروري
يعتبر ارتفاع الكولسترول في الدم ، من أهم عوامل خطر الإصابه بأمراض القلب والشرايين ،كلما ارتفعت نسبة الكولسترول في الدم ، كلما ازدادت فرصة الإصابه بأمراض القلب والشرايين وأهمها النوبه القلبيه والسكته الدماغيه.
حسب إحصائيات منظمة الصحه العالميه ،ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم يقدر أنه يسبب حوالي 56% من أمراض شرايين القلب التاجيه ، و18% من أمراض شرايين الدماغ والسكتات الدماغيه في العالم.
66% من الرجال والنساء في بريطانيا لديهم مستوى الكولسترول في الدم 200 ملغم/ديسيلتر وأعلى، في بلادنا و في دراسه لمركز الأمراض المزمنه (أمراض القلب والشرايين والسكري ) التابع للإغاثه الطبيه الفلسطينيه على عينة تتألف من 10 آلاف مواطن ومواطنه في 47 قريه ومؤسسه في محافظة رام الله والبيره ،ممن تجاوزت أعمارهم 35 عام بينت أن 50 % منهم كان لديهم اختلال في مستوى الدهنيات في الدم (الكولسترول الكلي <200 ملغرام/ديسيلترو/أوالدهنيات الثلاثيه <200 ملغرام /ديسيلتر و/ أو الكولسترول الجيد >40 ملغرام /ديسيلتر) دون علمهم.
ما هو الكولسترول؟
الكولسترول هي ماده دهنيه ،زيتيه وشمعيه يمكن أن تذوب بالكحول ولكنها لا تذوب بالماء، موجوده في الدوره الدمويه وهي ضروريه تدخل في تكوين خلايا الجسم،يعتبر إحدى مكونات الغذاء الرئيسيه الثلاث (البروتين والكربوهيدرات) وتستخدم كمصدرللطاقه للجسم، هناك مصدران رئيسيان يحصل الشخص بواسطتهما على الكولسترول في الدم ،الغذاء الذي نأكله والغني بالدهنيات المشبعه والكولسترول مثل اللحوم والكبد والأحشاء والمخ ،والطيور الداجنه ،والحليب ومشتقاته،و يشكل 20% من مجموع الكولسترول في الجسم ، المصدر الرئيسي الأخر للكولسترول في الجسم و الذي يشكل 80% هو الكبد ،حيث يتم تصنيعه هناك، بعد وجبة الطعام يتم امتصاص الكولسترول من الأمعاء حيث ينقل إلى الدوره الدمويه ومن ثم يحمل بواسطة بروتين خاص إلى الكبد ،حيث يتم هناك تصنيع وإنتاج الكولسترول .
من ايجابيات هذه المادة:
v تدخل في تركيب جدر الخلايا وتساهم في عملية ضبط نفاذيتها. v تدخل في تركيب العديد من الفيتامينات والهرمونات الجنسية مثل البروجسترون والتستستيرون والاستروجين. v تشكل طليعة تركيب الكولين وفيتامين د وأملاح الصفراء.
إن حاجة الإنسان البالغ حوالي 1000 ملغم يوميا من الكوليسترول يصنع الكبد 700 ملغم منه والباقي يمكن أن يوفره تناول بيضة واحدة، وتكمن خطورة زيادة الكوليسترول في الدم في أنه يترسب في الأوعية الدموية مما قد يؤدي لانسداد جزئي أو كلي لهذه الأوعية الدموية (الجلطة) سواء الدماغية أو القلبية ويتضاعف هذا الخطر مع وجود التدخين والسمنة الزائدة والتوتر والقلق.
قد يقال إن الكوليسترول سيء جدا ومضر للغاية والأفضل الابتعاد عن تناول الدهون والزيوت التي تحتوي على نسب عالية من الكوليسترول ولكن هذا الكلام بعيد عن الصحة فهناك الكوليسترول الضروري وهناك الكوليسترول الضار وبغياب الضروري يتوقف الجسم عن العمل بشرط وجوده باعتدال ليقوم بوظيفته خير قيام.
لماذا يحتاج الجسم إلى الكولسترول؟
الكولسترول هو نوع من الدهون، ضروري لعمل الجسم بصوره سليمه ،إذا وجد بنسبه قليله ومقبوله في الجسم ،فهو يوجد طبيعيا في المخ والأعصاب والكبد والدم والعصاره الصفراويه ،يستخدم في :
1. بناء أغشية الخلايا 2. انتاج الهرمونات مثل الإستروجين والتستوستيرون 3. عملية هضم الدهون في الأمعاء عن طريق العصاره الصفراويه التي يفرزها الكبد 4. إنتاج بعض أنواع الفيتنامينات ومنها فيتامين "د".
إذا قمت بتناول غذاء به نسبه عاليه من الكولسترول ،أو إذا كان لديك تاريخ وراثي بزيادة الكولسترول ، عندها سوف يرتفع إلى نسبه عاليه جداً في الدم ، هذه الزياده الكبيره تؤدي إلى الإصابه بتصلب الشرايين والذي هو عباره عن ترسب الكولسترول والدهون في الشرايين وبالتالي تساهم في ضيقها وانسدادها مسببة أمراض القلب .
ما هو الكولسترول الكلي؟
الكولسترول الكلي هو مجموع كل أنواع الكولسترول المقاسه في الدم ،ألا وهم: • الكولسترول منخفض الكثافه ويدعى بالسيء (LDL-Cholesterol) • الكولسترول الجيد عالي الكثافه ويدعى بالحميد (HDL- Cholesterol)
وحدة قياس الكولسترول هو ملغرام/مل أو مليمول/لتر
نسبة الكولسترول الكلي:
أقل من 200 ملغرام/دسيلتر أو5.17 مليمول/لتر مفضل 200 – 239 ملغرام/ دسيلتر أو 5.17 – 6.18 مليمول/لتر مرتفع نسبياً 240 ملغرام/ دسيلتر وأكثرأو 6.21 مليمول/لتر مرتفع
كما أن نسبة الكولسترول الكلي إلى الكولسترول الجيد ، TC/HDL تعتبر مؤشر جيد لنسبة الخطوره لأمراض القلب والشرايين خاصةً إذا كان الكولسترول الكلي مرتفع وعالي،والجيد منخفض، يفضل أن تكون هذه النسبة أقل من 4.5 .
ما هو الكولسترول منخفض الكثافه (LDL):
هذا النوع من الكولسترول غير مرغوب به و يدعى بالسيءلأنه يسبب تصلب الشرايين وانسدادها ،فهو مكون من نسبة عاليه من الدهون ونسبة قليله من البروتين ، يقوم بنقل الدهون من الكبد إلى أجزاء أُخرى في الجسم. وعندما يرتفع مستواه في الدم فإنه يشكل عامل خطوره لمرض الشريان التاجي للقلب ،لأنه يتراكم ويترسب داخل جدار الشرايين مسبباً لها بذلك تصلب، ومع مرور الوقت يحدث تضيق في شرايين القلب التاجيه أي أن كمية الدم التي تغذي عضلة القلب تقل مما يؤدي إلى حدوث ذبحه صدريه أو حتى إلى نوبه قلبيه أي جلطه أو سكته قلبيه فالوفاة تكون نتيجه طبيعيه لذلك الإنسداد الكلي للشريان. هذا يمكن أن يحدث أيضاً في الدماغ وفي أي جزء من أنسجة الجسم.
ماذا تعني أرقام الكولسترول ؟
• إذا كانت نسبة LDL-Cholesterol في الدم أقل من 100 ملغرام/ دسيلتر فهو يعتبر مناسب ومثالي. • النسبة من 100 – 129 ملغرام/ دسيلتر فإنها تعتبر قريب من المناسب. • النسبة من 130 – 158 ملغرام/ دسيلتر فإنها تعتبر مرتفع نسبياً . • النسبة من 160 – 189 ملغرام/ دسيلتر فإنها تعتبر مرتفعه. • أكثر من 190 تعتبر مرتفعه جداً.
رقم الكولسترول المثالي :
عندما نقلل من الكولسترول منخفض الكثافه، نقلل نسبة الخطوره والتعرض لأمراض القلب والشرايين ،الأشخاص الذين يعانون من مرض الشريان التاجي أو ما يعادله في الخطوره كأن يكون مصاباً بداء السكري أو تضيق في الشرايين الطرفيه (الأيدي والأرجل) ، عندها يجب عليهم تخفيض الكولسترول السيء لديهم إلى أقل من 100 ملغرام/ دسيلتر ، مع ان الأبحاث والتوصيات العالميه الحديثه توصي بأن تكون المستوى أقل من 70 خاصة في هذه الحالات العالية الخطوره. ،وفي الأشخاص الذين لديهم عدة عوامل خطوره كالتدخين وارتفاع الضغط والعمر والتاريخ العائلي والوراثي فيعين مستوى الكولسترول السيء حسب عدد العوامل التي لديه.
هناك حقائق يجب أخذها بعين الاعتبار عند ذكر مسببات ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وهي:
§ ليس كل بدين مصابا به ولا كل نحيف خاليا منه. § السمنة تزيد خطر الإصابة بالكوليسترول ولكن ليس دائما. § الغذاء له دور كبير في نشوء الكوليسترول، لكن الوراثة هي العامل الحاسم(Genetic Factor ) فهناك بعض العائلات غالبا ما يشكون من هذا المرض 10% من الحالات وراثية وهنا لا بد من تناول الأدوية الخافضة للكوليسترول.
متى يتوجب على الشخص فحص الكوليسترول؟
بين 20- 30 سنة على أساس أنه لو كان هناك زيادة في مستواه يمكن تخفيضها مبكرا قبل حدوث المضاعفات لكن عندما يبلغ الإنسان منتصف العمر فلا بد له من أن يفحص مستوى الكوليسترول سنويا حيث تؤخذ العينة الدموية عادة في الصباح وأن يكون المريض صائم لمدة 12 ساعة على الأقل.
إذا كان مصابا بكسل في الغدة الدرقية فهذا يؤدي لصعوبة في إزالة الكوليسترول من الدم وبالتالي الترسب على الشرايين وهنا لا بد من معالجة كسل الغدة الدرقية تحت إشراف طبيب الغدد الصماء.
يوضح الجدول التالي النسب الطبيعية للكوليسترول في الدم:
متى يصبح مستوى الكوليسترول في الدم مثيرا للقلق؟
إذا زادت نسبة الكوليسترول الكلي عن 250 ملغم /100 س س دم على الإنسان أن يفكر في كيفية تخفيضه وهو أمر سهل في هذه المرحلة ويمكن تحقيق ذلك بتعديل الغذاء والإقلال من الشحوم الحيوانية وزيادة الخضار وممارسة الرياضة.
إذا زادت نسبة الكوليسترول الكلي عن 300 أو أكثر يجب اتخاذ إجراءات طبية أكثر جدية وخصوصا بعد فشل الحمية وممارسة الرياضة وإنقاص الوزن واستعمال بعض المكملات الغذائية.
هل يجب أن تكون مستويات الكوليسترول دائما منخفضة جدا؟
يطرح الباحثون هذا السؤال على نحو متزايد، فالانخفاض الشديد في مستويات الكوليسترول الكلي ما دون 160ملغم/100 س س دم يمكن أن يكون خطرا ، فقد ظهرت في الآونة الأخيرة أدلة على أن الانخفاض الشديد في مستويات الكوليسترول لا يكون آمنا فقد يعاني هؤلاء الأشخاص من مشاكل عديدة فهم أكثير ميلا من غيرهم بمقدار الضعف للإصابة بسكتة نزيفية أو الموت من داء رئوي مزمن أو الإقدام على الانتحار، كذلك فهم أكثر ميلا بـ 3 مرات للإصابة بسرطان الكبد ويرجع السبب في ذلك حاجة الأغشية الهشة التي تغطي الخلايا الدماغية لمستوى معين من الكوليسترول لكي تؤدي عملها بالشكل المناسب، أما عن العلاقة بين مستويات الكوليسترول المنخفضة والإصابة بالإكتئاب فقد كشفت دراسة قامت بها الدكتورة اليزابيث باريت من جامعة كاليفورنيا عن أن الرجال الذين لديهم مستوى كوليسترول منخفض أقل من 160 يكونون أكثر ميلا للمعاناة من أعراض الاكتئاب والسبب في ذلك هو انخفاض الكوليسترول يمكن أن يقلل إلى حد ما من تركيز السيروتونين الناقل العصبي المسئول عن البهجة والسرور في الإنسان ونقص هذا الناقل يؤدي إلى زيادة الاكتئاب والعدوان.
إن مشكلة ارتفاع نسبة الكوليسترول مشكلة الجميع وكل إنسان يجب أن يحذر منه خصوصا هذه الأيام حيث انتشرت الأغذية الجاهزة الغنية بالدهون اللذيذة ، وما سر لذتها هذه إلا لكثرة ما تحتويه من دهون مشبعة.
إذا كنت تشكو من دهنيات مرتفعة في الدم فحاول إتباع النصائح الطبية التالية:
* الابتعاد قدر الإمكان عن الدهنيات المشبعة الموجودة في السمنة والزبدة والوجبات السريعة كالهمبرغر والسكالوب وغيرها من المأكولات الغربية. * نزع الجلد عن الدجاج قبل الطهي. * التخفيف من أكل المنتجات الحيوانية الغنية بالكوليسترول كالكبد وصفار البيض. * يجب اختيار أنواع الحليب ومشتقاته الخالية الدسم. * التشكيل في تناول اللحوم ومحاولة استبدال اللحوم الحمراء باللحوم البيضاء مثل لحوم الدجاج والسمك وثمار البحر وعدم تناول اللحوم المعلبة قد الامكان. * لا تتناول الأطعمة المقلية لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الزيوت وحاول استبدال السمنة والزبدة الحيوانية في الطبخ بالزيوت النباتية * التركيز على أكل الفواكه والخضراوات والبقوليات كالعدس... لاحتوائها على كميات عالية من البروتينات النباتية الخالية من الكوليسترول كذلك لاحتوائها على نسبة كبيرة من الألياف الغذائية والتي تقلل من امتصاص الدهون. * ممارسة نوع من أنواع الرياضة بمعدل نصف ساعة يوميا كالسباحة والجري وأفضلها المشي السريع POWER WALKING. * الامتناع عن التدخين لأن النيكوتين يعمل على رفع معدل الكوليسترول الضار وخفض معدل الكوليسترول الجيد. * تناول الثوم بمعدل 1- 2 فص من الثوم على الريق أو 2 من كبسولات الثوم. * تناول التفاح فإنه ثبت لدى بعض الباحثين أن تناول 3 تفاحات يوميا يعمل على تخفيض الكوليسترول في الدم بنسبة 5% لدى المصابين بسبب مقدرة مادة البكتين والألياف فيها على تحسين توزيع الدهون البروتينية في الدم ما بين النافع والضار ومقدرة الألياف الموجودة في قشور الحبوب والخضار والفواكه على امتصاص هذه المادة وعدم السماح لها بالانتقال إلى الدم وطرحها مع البراز. * من الضروري تناول حبوب الكيتوسان الطبيعية حيث يتوفر في الصيدليات مثل LIPONIT حيث وجد أن لهذه المادة خاصية امتصاص حوالي 30 % من الدهون المستهلكة يوميا وطرحـها مع البراز
الكاكاو والكوليسترول:
لقد أوضح د. بيسا كابا أخصائي القلب في جامعة كاليفورنيا الأمريكية أن ارتخاء الأوعية الدموية يعني تدفقا أفضل للدم ونوه إلى أن المركبات النشطة خاصة في الكاكاو حمت شرايين الأرانب من الانقباض الناتج عن ارتفاع الكوليسترول في الدم
من فوائد خفض الكوليسترول:
تفيد دراسات حديثة أن خفض مستوى الكوليسترول عند من لا يعاني من أمراض القلب يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية (الذبحة الصدرية) أو إحتشاء عضلة القلب والموت بسببها وهذا ينطبق أيضا على من يعاني من ارتفاع في الكوليسترول أو من لديه مستوى كوليسترول طبيعي.كما انه يساعد من يشكون من السمنة على مكافحة وزنهم الزائد .